يعد فن التنشيط والتقديم الإذاعي والتلفزيوني من أصعب وأهم المهام الإعلاميّة للمنشطين والمذيعين؛ إذ تتطلب توفر كفاءات لها ثقافة واسعة ومتجددة، ومهارات تقنيّة وفنيّة تميز كل إعلاميّ عن الأخر. لكن تنمية تلك الإمكانيات والمهارات، لا تكون إلاّ من خلال التدريبات الصوتيّة على الإلقاء والأداء، والتدريبات الحركية اللّازمة من خلال التعامل مع الوسائل التقنيّة والبشرية، التي تسمح له بالظهور صوتياً في الإذاعة أو شخصياً على الشاشة.  

هذا المساق التعليمي الموجه لطلبة السنة ثالثة إعلام، وطلبة الماستر 2  سمعي بصري يهدف إلى:

ـ التعرف على أهم مقومات ومتطلبات العمل الإذاعي والتلفزيوني.

ـ إمتلاك الطلبة لأهم المهارات الأدائيّة والتقنيّة في التنشيط والتقديم.

ـ تقديم وتنشيط أعمال إعلاميّة سواء إن كانت إذاعية أو تلفزيوني.

 

    تدرس السيميولوجيا  علم العلامات في المجتمع حسب مفهوم شارل ساندريس بيرس، كما تدرس  كل ماهو لساني وماهو بصري، مثل: إشارات المرور، واللوحات التشكيلية، والعروض السينمائية والمسرحية، والسينوغرافيا المرئية، والصور بصفة عامة؛ من أجل رصد الدلالة أو المعنى ولا يمكن الوصول إلى ذلك إلا بتفكيك الدوال، بما فيها الإشارات، والرموز، والأيقونات،  من أجل تركيبها في قوانين وبنيات سيميائيّة عامة، تتحكم في مختلف تجليّات النصوص والخطابات والصور.

   ويعني هذا كله أن غرض السيميولوجي هو استنطاق شكل المضمون قصد فهم آليات البناء الداخلي، ومعرفة كيفية تشكل الدلالة المقصودة داخل سياقها النصي أو الخطابي أو الفيلمي، واستقراء مختلف الوظائف التي تؤديها العلامات السيميائية، سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة.
والهدف في هذا المساق الدراسي الموجه لطلبة الماستر 1 سمعي بصري، هو التحكم في فهم دلالات العلامات البصريّة للصورة الثابتة والمتحركة.

عرّف السويسري فيرناند دوسوسير مؤسس السيميولوجيا،  أنها حياة العلامات داخل المجتمع.  وقد عمل العالم شارل سندرس بيرس في المجال نفسه أيضاً، وكان يرتكز في دراسته له على المنطق والبراغماتية. طبعاً هناك علماء وباحثين ساهمو وطوروا في علم السيميولوجيا سنتطرق لهم في هذا المساق الذي يستهدف  طلبة الإعلام والاتصال ماستر 1 سمعي بصري.